كثيرا ما نتجاهل أشياء هي من الأولويه بمكان بحيث نذهل من تغاضينا عنها
و عن مكانتها , أشياء من صميم حياتنا كأفراد يمتد أثرها ليشمل
مجتمعنا جميعه
و من ضمن الأشياء التي نتناولها بتجاهل و دون الإحساس بقيمتها هي طاقة الزمن
وجودنا الآن مكرس زمنيا وتفاعلنا و أعمالنا و حتي موتنا
الوقت هو حياتنا و إستغلاله هو إمتحاننا و نحن في تيهنا سادرون
الوقت قيمه عاليه لدي من تحضر و أحسن إستغلاله و تقسيمه لفائدة حياته و مماته
و من عجب أن الإسلام قد عظم مفهوم الوقت و جعله مما يحاسب عليه المرء
يوم القيامه و ربط أعظم العبادات به (إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا)
و (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) كمثال و كانت جل عباداتنا زمانيه
مرتبطه بالوقت و قد أقسم الله تعالي بالوقت لأهميته ( و العصر إن الإنسان لفي خسر)
(و الفجر وليال عشر) مما يفترض به أن يدفعنا دفعا لتنظيم حياتنا وو قتنا ليفيدنا
في حياتنا وبعد مماتنا
فكم من وقت يهدره الواحد منا فيما لا يفيد و يغرق في لحظته كأن لا شيئ بعدها
غافلا أو متغافلا أن ما مضي لن يعود و أن الطاقه التي أهدرها هو محاسب عليها بثوانيها
و لحظاتها و هنيهاتها
إن أي إنسان يبحث عن ما ييسر له حياته يهتم أول ما يهتم بقيمة الوقت و تقسيمه
بما يوفر له الراحه و الإنتاج و في عالم اليوم فإن الأمم التي تحتل الصداره هي تلك ثمنت
هذه الثروه و أعطتها بالغ الأهميه وزرعت هذه الأهميه في نفوس شعوبها منذ الصغر
فجنت ثمرة هذا الإهتمام رخاءا و تقدما و تطورا
ولنأتي لحالنا نحن الذين كان يفترض بهم أن يكونوا أعرف و أعمل العالمين بقيمة الزمن
و اوجه إستغلاله تماما كوننا نتلو الآيات و نتعبد بها , لنفاجأ أننا أجهل الناس و أبعدهم
عن الإستغلال الأمثل للوقت في صوره مغايره تماما لما هو مطلوب منا
و في نهج مغاير تماما لما يدعوننا إليه ديننا الحنيف
و يجيب عن بعض تساؤل عما أقعد بنا و جعلنا عرضة لكل طامع و صاحب غرض
وجعل شعوبنا و دولنا تجهل هذه القيمه حتي يومنا الحاضر
طاقة الوقت و كيف نستغلها ؟